هؤلاء نمط من الناس موجود فيما بيننا في كل حين , تراه كل يوم وأراه , أناس أفئدتهم هواء فقراء في عقولهم فقراء في تفكيرهم و, فارغون في تصرفاتهم . لو أنك أحصيت أعمالهم اليومية لحزنت حزنا شديدا على تفاهة حياتهم , لاتجد عندهم فكرا موزونا ولا قولا مأثورا ولا سلوكا مقبولا . يعيشون ليأكلوا ويتمتعوا كما تتمتع الأنعام , لا هدف لهم , ولا يقين عندهم , يفاجئهم أي حادث جديد فيضطربون ويرتعدون وتمتلىء قلوبهم رعبا مما يخبئه الغد فتجد أحدهم يرتعد اذا سمع صوت رصاصة وينخلع قلبه اذا رأى دبابة فيقف في مكانه متيبسا لا يقوى على الكلام هذا هو حال من لا يعمر الإيمان قلبه ولم يحس بوجود الله معه
فإذا فاجئهم الموت قدموا على ما قدموا وهم لم يفعلوا شيئا
بينما المرء الواثق بالله تعالى المؤمن بالله الذاكر لله عز وجل في كل حين يعيش في سعادة دائمة وهو عزيز دائما بعزة ربه قوي دائما بقوة ربه غني دائما بغنى ربه
هذا الإيمان يجعله في أحسن تقويم ودون ذلك والعياذ بالله يكون في أسفل السافلين